سورة المزمل

قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) .

أي المتزمل بثيابه فرقاً من جبريل. وقيل: المتزمل للنوم بأعباء النبوة.

من الزاملة والزمْل، وهو الحِمْل أي المتحمل بأعباء النبوة، فأدغم التاء في

الزاي.

العجيب: معناه يا خامل الذكر سنرفع لك ذكرك، وهذا إبْداء إيناس

وإزالةُ وحشة.

قوله: (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ) .

ذهب بعضهم إلى أن "نِصْفَهُ" بدل وبيان لقليل، وقال بعضهم: بدل

من الليل إلا قليلاً، وفي القولين ضعف، لأن أحد النصفين مساو للنصف

الثاني، فلا يكون أحدهما أقل، والآخر أكثر.

وقال بعضهم تقديره: قم نصفه، فهو منصوب بفعل مضمر، وهذا قريب من القول الأول.

وقال الأخفش: تقديره، أو نصفه أو انقص منه قليلاً وهو السدس أو زد على النصف إلى الثلثين. وقال بعضهم: تقديره، قم الليل نصفه إلا قليلًا، وهو استثناء قبل المستثنى، كقوله:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015