الخطاب للملكين. محمد بن جرير: قرين قام مقام التثنية
كالقعيد، وذهب جماعة إلى أن الخطاب لـ "مالك". والعرب قد تخاطب
الواحد مخاطبة الاثنين.
كقوله:
فإن تَزجُراني يا بنَ عفانَ أنزجر
ْوقال بعضهم: ألْق ألق، فلم يكن إلى تثنية الفعل سبيل، فثنى
الضمير ومثله:
قفا نبكِ
الغريب: أراد ألقين - بنون التوكيد الخفيفة - فصار ألقيا في الوقف
كقوله لنسفعاً وليكوناً في الوقف، ثم أجرى الوصل مجرى الوقف، وهذا
يدفعه قوله "فألقياه".
العجيب: أراد ألق يا مالك، فحذف المنادى، وهذا أيضاً يدفعه
"ألقياه ".
قوله: (الذي جعلَ مع اللِّهِ) .
يجوز أن يكون رفعا بالابتداء، "فالقياه " الخبر، ويجوز أن يكون خبر
مبتدأ، أي هو الذي، ويجوز أن يكون نصبا على الذم، ويجوز أن يكون
نصباً على البدل من قوله "كل كفار"، ولا يجوز أن يكون جراً بالبدل من
كفار، لأنه يصير في التقدير كل الذي وهذا لا يصح.