قوله: (ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا) .
" ذلك" مبتدأ، والجار والمجرور خبره، ومثله في السورة: (ذلك
بأنهم كرهوا) (ذلك بأن الله مولى الذين) (ذلك بِأنهم اتبعُوا) ، (ذلك بأنهم قالوا) .
محله نصب صفة للمصدر، أي يضرب ضرباً كذلك، والمعنى يبين أمثال حسناتهم وسيئاتهم.
قوله: (ذَلِكَ وَلَوْ)
خبر، والمبتدأ مضمر، أي الأمر ذلك، وقيل: نصب، أي افعلوا
بهم ذلك.
قوله: (فَضَرْبَ الرِّقَابِ) .
خصها بالذكر، لأن مضروب الرقبة لا يعيش، وهو نصب على
المصدر، أي اضربوا ضرب الرقاب.
الغريب: هذا تعليم القتل.
العجيب - هو كناية عن القتل بالسلاح.
وقوله: (فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً)
هما مصدران، أي إما أن تمنوا عليهم منا، وإما أن تفادوهم فداء، فإن جعلته مصدر فادى فهو مكسور ممدود لا غير، وإن جعلته مصدر فديت، جاز فيه الكسر والفتح بالمد.
وجاز فيه الفتح بالقصر.