غرائب الاغتراب (صفحة 209)

يا بحر جود ما له ساحل ... يقذف بالدر علينا الثمين

ما القول فيما يأخذ حكامنا ... لدى القضا من حجيج المسلمين

وصار محصول القضا عندهم ... أطيب من كسب بكد اليمين

منوا بما يدفع إشكالنا ... لا زلتم خادمي شرعٍ مبين

) فأجبت (:

مولاي ما يؤخذ في عصرنا ... محرم في شرعة المسلمين

فليس للقاضي سوى أجرة آل ... مثل ولكن من سوى القاصرين

ومعظم الحكام يشكوهم ... من خبثهم دين النبي الأمين

غاروا على مال اليتامى ضحىً ... فانتهبوا كل نفيس ثمين

إلى أمورٍ عارها ظاهر ... أقلها تحريف شرع مبين

قد أوجبت والله أفعالهم ... في ديننا طعناً من الملحدين

فما يريح الدين منهم سوى ... صاعقة تصعقهم أجمعين

وسألت الواعظ أيضاً فأجاب. وأطال في الجواب. ولعلنا نذكر ذلك في ترجمة شيخ الإسلام والله تعالى الموفق.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015