وروى ابن أبي شيبة في «مصنفه» عن ابن عمر قوله: لقد رأيتنا وما الرجل المسلم بأحق بديناره ولا درهمه من أخيه المسلم.
وقال ابن الجوزي: وكان الرجل إذا أراد شين أخيه طلب حاجته إلى غيره.
وقال ابن المقفع في كتابه «الأدب الكبير»: «ابذل لصديقك دمك ومالك، ولمعرفتك رفدك ومحضرك، وللعامة بشرك وتحننك، ولعدوك عدلك وإنصافك».
وقيل لأحدهم: من صديقك؟ قال: الذي إذا صرت إليه في حاجة وجدته أشد مسارعةً إلى قضائها مني إلى طلبها.
وقد حكي أن رجلًا لقي صاحبًا له، فقال له: إني أحبك، فقال: كذبت؛ لو كنت صادقًا ما كان لفرسك برقع وليس لي عباءة.
وقال الشاعر:
وإن كان الصديق قليل مال ... يضيق بذرعه ما في يديه
فمن أسنى فعال المرء أن لا ... يضن على الصديق بما لديه