وقيل لخالد بن صفوان التميمي المنقري: أي إخوانك أحب إليك؟ قال: الذي يسد خلتي، ويغفر زلتي، ويقيل عثرتي.
وروي عنه _ أيضًا _ أنه قال: اصحب من ينسى معروفه عندك، ويذكر حقوقك عليه.
وقال الأصمعي: قال أبو عمرو بن العلاء: يا عبد الملك! كن من الكريم على حذر إذا أهنته، ومن اللئيم إذا أكرمته، ومن العاقل إذا أحرجته، ومن الأحمق إذا مازحته، ومن الفاجر إذا عاشرته، وليس من الأدب أن تجيب من لا يسألك، أو تسأل من لا يجيبك، أو تحدث من لا ينصت لك.
وقال عمر بن عبد العزيز: لا تودن عاقا، كيف يودك وقد عق أباه؟!
وكذا قاطع الرحم.
وقيل: اصحب من إذا صحبته زانك، وإذا خدمته صانك، وإذا أصابتك خصاصة مانك، وإن رأى منك حسنةً سر بها، وإن رأى منك سقطةً سترها، ومن إذا قلت صدق قولك، ومن هو فوقك في الدين ودونك في الدنيا. وكل أخ وجليس وصاحب لا تستفيد منه في دينك خيرًا فانبذ عنك صحبته.
وأوصى رجل ابنه، فقال: يا بني! اصحب من إذا غبت