عنه خلفك، وإن حضرت كنفك، وإن لقي صديقك استزاده لك، وإن لقي عدوك كفه عنك.
وقيل: شر الإخوان من كانت مودته مع الزمان إذا أقبل، فإذا أدبر الزمان أدبر عنك.
وفي هذا المعنى قال الشاعر:
شر الأخلاء من كانت مودته ... مع الزمان إذا ما خاف أو رغبا
إذا وترت امرأً فاحذر عداوته ... من يزرع الشوك لا يحصد به عنبا
إن العدو وإن أبدى مسالمةً ... إذا رأى منك يومًا فرصةً وثبا
وقال بعض الشعراء:
لا تحمدن امرأً حتى تجربه ... ولا تذمنه من غير تجريب
فحمدك المرء ما لم تبله خطأ ... وذمه بعد حمد شر تكذيب
ولبعضهم:
إذا كنت في قوم فصاحب خيارهم ... ولا تصحب الأردى فتردى مع الردي
وقال بعض الشعراء:
وكل أخ عند الهوينا ملاطف ... ولكنما الإخوان عند الشدائد