وقال عبد الله بن المعتز: إخوان الشر كشجر النارنج يحرق بعضها بعضًا.
وقال بعض الحكماء: مخالطة الأشرار على خطر، والصبر على صحبتهم كركوب البحر الذي من سلم منه ببدنه من التلف فيه لم يسلم بقلبه من الحذر منه.
وقال رجل لداود الطائي: أوصني، قال: اصحب أهل التقوى؛ فإنهم أيسر أهل الدنيا عليك مؤنةً، وأكثرهم لك معونةً.
وقال بعض البلغاء: صحبة الأشرار تورث سوء الظن بالأخيار.
وقال علي: شر الأصدقاء من أحوجك إلى المداراة، وألجأك إلى الاعتذار.
وروي عنه أنه قال: شر الإخوان: من تكلف له، وخيرهم: من أحدثت لك رؤيته ثقةً به، وأهدت إليك غيبته طمأنينةً إليه.
وقيل في منثور الحكم: لا تغترن بمقاربة العدو؛ فإنه كالماء وإن أطيل إسخانه بالنار لم يمنع من إطفائها.
وكان علي بن أبي طالب يقول: اللهم إني أعوذ بك ممن