والخصلة الثانية: أن يكون ذا دين وتقًى.
قال: «فإن ذلك عماد كل صلاح وباب كل نجاح».
والخصلة الثالثة: أن يكون ناصحًا ودودًا.
قال: «فإن النصح والمودة يصدقان الفكرة ويمحضان الرأي».
وقال بعض السلف: ضربة الناصح خير لك من تحية الشانئ.
وقال أعرابي: نصح الصديق تأديب، ونصح العدو تأنيب.
والخصلة الرابعة: أن يكون سليم الفكر من هم قاطع وغم شاغل.
قال: «فإن من عارضت فكره شوائب الهموم لا يسلم له رأي ولا يستقيم له خاطر».
والخصلة الخامسة: أن لا يكون له في الأمر المستشار غرض يتابعه ولا هوًى
يساعده.
قال: «فإن الأغراض جاذبة والهوى صاد، والرأي إذا عارضه الهوى وجاذبته الأغراض فسد».