والخصلة الثانية: أن يكون ذا دين وتقًى.

قال: «فإن ذلك عماد كل صلاح وباب كل نجاح».

والخصلة الثالثة: أن يكون ناصحًا ودودًا.

قال: «فإن النصح والمودة يصدقان الفكرة ويمحضان الرأي».

وقال بعض السلف: ضربة الناصح خير لك من تحية الشانئ.

وقال أعرابي: نصح الصديق تأديب، ونصح العدو تأنيب.

والخصلة الرابعة: أن يكون سليم الفكر من هم قاطع وغم شاغل.

قال: «فإن من عارضت فكره شوائب الهموم لا يسلم له رأي ولا يستقيم له خاطر».

والخصلة الخامسة: أن لا يكون له في الأمر المستشار غرض يتابعه ولا هوًى

يساعده.

قال: «فإن الأغراض جاذبة والهوى صاد، والرأي إذا عارضه الهوى وجاذبته الأغراض فسد».

طور بواسطة نورين ميديا © 2015