فالنار بالماء الذي هو ضدها ... تعطي النضاج وطبعها الإحراق
وقال بعض الحكماء: من علامة الإقبال: اصطناع الرجال.
وقال الحسن: لا تشتر مودة ألف بعداوة واحد.
وقال بعض البلغاء: من استصلح عدوه زاد في عدده، ومن استفسد صديقه نقص من عدده.
وقال بعض الأدباء: العجب ممن يطرح عاقلًا كافيًا لما يضمره من عداوته، ويصطنع عاجزًا جاهلًا لما يظهره من محبته، وهو قادر على استصلاح من يعاديه بحسن صنائعه وأياديه.
وقيل لعبد الملك بن مروان: ما أفدت في ملكك هذا؟ قال: مودة الرجال.
وروي عن سليمان بن داود، أنه قال لابنه: لا تستكثر أن يكون لك ألف صديق؛ فالألف قليل، ولا تستقل أن يكون لك عدو واحد؛ فالواحد كثير.
وفي هذا المعنى:
تكثر من الإخوان ما اسطعت ... إنهم بطون إذا استنجدتهم وظهور