الذي يجري على لسانه إنما هو من فضول كذب قلبه ... وإن الشرير يكسبك الأعداء، ولا حاجة لك في صداقة تجلب لك العداوة، وإن المشنوع شانع صاحبه».
وأما خصال من تؤثر صحبته؛ فقد ذكرها أبو حامد في «إحيائه» بقوله: «أن يكون عاقلًا، حسن الخلق، غير فاسق، ولا مبتدع، ولا حريص على الدنيا».
فأما العاقل؛ فقال: «فهو رأس المال، وهو الأصل، فلا خير في صحبة الأحمق؛ فإلى الوحشة والقطيعة ترجع عاقبتها».
وقال الماوردي: «فإن الحمق لا تثبت معه مودة، ولا تدوم لصاحبه استقامة ... وقال بعض الحكماء: عداوة العاقل أقل ضررًا من مودة الأحمق؛ لأن الأحمق ربما ضر وهو يقدر أن ينفع، والعاقل لا يتجاوز الحد في مضرته، فمضرته لها حد يقف عليه العقل، ومضرة الجاهل ليست بذات حد ... وقال بعض
الأدباء: من أشار عليك باصطناع جاهل أو عاجز لم يخل أن يكون صديقًا جاهلًا أو عدوا عاقلًا؛ لأنه يشير بما يضرك ويحتال فيما يضع منك».
وقد جاء عن الحسن البصري، أنه قال: «صلة العاقل: