أما الأول؛ فقد سئل الإمام أحمد بن حنبل عنه، فقال: هو أن لا يحبه لطمع الدنيا.
وقد جاء في ذلك أحاديث؛ منها:
ما أخرجه البخاري ومسلم في «صحيحيهما» عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار».
وما أخرجاه عن أبي هريرة أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ... » وذكر منهم: رجلين تحابا في الله، اجتمعا على ذلك وتفرقا.
وعند مسلم، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن الله _ تبارك وتعالى _ يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي».
وعند أحمد والترمذي، عن معاذ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «قال الله: المتحابون في جلالي لهم منابر من نور، يغبطهم النبيون والشهداء».