حديث غرامي فيك لا زال شايعاً ... وأنت اشتريت النفس مذ كنت بايعا
فجد لي بأمن منك لا أك رايعاً ... إلهي لئن لم ترعني كنت ضايعا
وإن كنت ترعاني فلست أضيع
عليك ثنائي من جميعي بألسن ... على كل فعل من فعالك بي سني
أتيت بذنب لي عن الغير مرسن ... إلهي إذا لم تعف عن غير محسن
فمن لمسيء الهوى يتمتع
هو العبد من مولاه بالمنة ارتقى ... غداة له كأس المحبة قد سقى
عليك اتكالي قد عدمت لك البقا ... إلهي لئن قصرت في طلب التقى
فلست سوى أبواب فضلك أقرع
دفعت عذول الحب عني بالتي ... وفيك فتى أصبحت نحوك ما فتي
فإن عثرت رجلي وجلت خطيئتي ... إلهي أقلني عثرتي وامح زلتي
فإني مقر خائف متضرع
محبك لما أنت جدت له فنب ... فهيهات أن تلقاه بالخير معتنب
وها أنا راجي الفضل ما عنك أنثني ... إلهي لئن خيبتني وطردتني
فما حيلتي يا رب أم كيف أصنع
جمالك باه في الملاحة باهر ... ومنك يواقيت بدت وجواهر
أأبقى ومنه قد تجلت مظاهر ... إلهي حليف الحب بالليل ساهر
يناجي ويبكي والقفول يهجع
مقامك أضحى بانتسابي عالياً ... فأخرجت من أصداف علمي لئاليا
وحزني أولوا التحقيق راموا مرامياً ... وكلهم يرجو نوالك راجيا
وإلا فبالذنب المدمر أصرع
لوجهك قوم أولعوا بجماله ...
وكل تفاني طامعا ًبوصاله