لك الأمر في الحرمان أو في العطية ... إلهي لئن جلت وجمت خطيئتي

فعفوك عن ذنبي أجل وأوسع

إذا سلكت دنياي بالحال سبلها ... وأظهرت الأيام في العبد جهلها

فلست يئوساً بل أقول لعلها ... إلهي لئن أعطيت نفسى سؤلها

فها أنا في روض الندامة أرتع

إليك رجائي ينتمي وإضافتي ... ومنك أرى سكري بدا وإفاقتي

وهب أنني أخرت عن سير ناقتي ... إلهي ترى حالي وفقري وفاقتي

وأنت مناجاتي الخفية تسمع

بحبك ثوبي في البرية منصبغ ... ولا زال بالأشواق جلدي يندبغ

وقلبي على الحالين من أمره لدغ ... إلهي فلا تقطع رجائي ولا تزغ

فؤادي فلي في سيب جودك مطمع

جداري على تأسيس جدواك قد بنى ... ولا زال قلبي بالتذكر يعتني

وإني أنادي كلما الوجد حثني ... إلهي أجرني من عذابك إنني

أسير ذليل خائف لك أخضع

رفعت إلى علياء جاهك قصتي ... عسى تكشف الآن بقربك غصتي

إذا أنت بالتوحيد طبق محجتي ... إلهي فأنسني بتلقين حجتي

إذا كان لي في القبر مثوى ومضجع

أنا العبد ملق بالرجا وسط لجة ... ورجت غراماً أرض نفسي بسرجة

ولست أرى عذراً ولا بعض حجة ... إلهي لئن عذبتني ألف حجة

فحبل رجائي منك لا يتقطع

سألتك تعفو عن ذنوبي تفضلاً ... فإني لقد أكثرت فيك التوكلا

بأسمائك الحسنى دعوت توسلاً ... إلهي أذقني طعم عفوك يوم لا

بنون ولا مال هنالك ينفع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015