فبدل لنا نقص الهوى بكماله ... إلهي بعلم الهاشمي وآله
وتوحيد أبرارهم لك أخشع
ظهورك بي عندي أراه علامة ... على أنك المسدي إلي كرامة
وإن رامت الأغيار مني انتقامة ... إلهي أنلني من رجائي سلامة
وقبح خطيئاتي علي يشنع
مقام الترجي للنوال هو الذي ... أقام فؤادي بالتردد يغتذي
وإن لساني في ثنا مدحه بذي ... إلهي لئن تعفو فعفوك منقذي
وإني يا رب الورى لك أخضع
إمام الهدى إني وراءك مقتدي ... ولي فيك قلب من تشوقه صدى
وقد بت أستجدي بأحشاء مكمد ... إلهي فانشرني على دين أحمد
منيباً تقياً قانتاً لك أضرع
سماء العطايا قد رفعت لها يدي ... وأصبحت أرجو زهر روضتها الندي
وأشهدت هذا الباب في كل مشهد ... فلا تحرمني يا إلهي وسيدي
شفاعته الكبرى فذاك المشفع
هو المصطفى المختار طه محمد ... نبي الهدى رؤياه للعين أثمد
سلامك من عبد الغني له يد ... وصل عليه ما دعاك موحد
وناجاك أحياء ببابك ركع
وللزمخشري المفسر الشهير- مع أنه كان يرمى بالاعتزال- مناجياً مولاه ومستغيثاً بالله- وهكذا فليكن من يدعي التوحيد، ويعتقد أنه على الرأي السديد-:
يا من يرى مد البعوض جناحها ... في ظلمة الليل البهيم الأليل
ويرى مناط عروقها في نحرها ... والمخ في تلك العظام النحل
ويرى مكان المشي من أقدامها ...
وخطيطها في مشيها المستعجل