وقال الشّافعيّ: لا ينعقد حجًّا، لكنه ينعقد عمرة وإن لم ينوها، وبه قال الأوزاعي وأحمد وإسحاق، وقيل: إنّه مذهب ابن عبّاس وجابر - رضي الله عنهم -، ورواه بعضهم عن عمر وابن مسعود - رضي الله عنهما - وليس بصحيح.

والمستحب عندنا وعند أبي حنيفة أن لا يفعل، فإن فعل لزم، وترك المستحب.

وحكي عن داود: أنّه يبطل إحرامه جملة.

498 - مسألة:

العمرة سنّة، وبه قال أبو حنيفة والشّافعيّ في القديم وأحكام القرآن.

وقال في الجديد وهو ظاهر مذهبه: إنها واجبة، وبه قال الثّوريّ وأحمد وإسحاق.

499 - مسألة:

يجوز أن يعتمر من ليس في حج يوم عرفة، ويوم النَّحر، وأيام التّشريق، وبه قال الشّافعيّ.

وحكي عن أبي يوسف جواز يوم عرفة.

وقال أبو حنيفة: لا يعتمر في هذه الأيَّام حاج ولا غيره.

500 - مسألة:

ويكره للإنسان أن يعتمر في سنة أكثر من مرّة، فإن اعتمر غيرها لزمته بالدخول فيها.

وخالفنا أبو حنيفة والشّافعيّ، وقالا: لا يكره.

501 - مسألة:

إفراد الحجِّ أفضل من القرآن، وبه قال [30/ ب] الشّافعيّ إذا كان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015