وهؤلاء يتخذونها أعيادا؛ ونهى عن تشريفها، وأمر بتسويتها، كما في صحيح مسلم، عن علي رضي الله عنه1، وهؤلاء يرفعونها ويجعلون عليها القباب، ونهى عن تجصيص القبر والبناء عليه، كما في صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه 2.

ونهى عن الكتابة عليها، كما رواه الترمذي في صحيحه عن جابر3. ونهى أن يزاد عليها غير ترابها، كما رواه أبو داود عن جابر4؛ وهؤلاء يتخذون عليها الألواح ويكتبون عليها القرآن، ويزيدون على ترابها بالجص والآجر والأحجار.

وقد آل الأمر بهؤلاء الضلال المشركين إلى أن شرعوا للقبور حجا، ووضعوا لها مناسك، حتى صنف بعضهم في ذلك كتابا سماه "مناسك حج المشاهد" 5./ولا يخفى/6 أن هذا مفارقة لدين الإسلام، ودخول في دين عباد الأصنام.

فانظروا إلى التباين العظيم بين ما شرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته، وبين ما شرعه هؤلاء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015