{وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ} 1 {وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ} 2، على أحد القولين.

فمن نفى الإرادة الشرعية الأمرية، فهو جبري ضال مبتدع. ومن نفى الإرادة الكونية القدرية، فهو قدري ضال مبتدع؛ ومن قال: إن العبادة في قوله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} 3 بمعنى: إلا لتجري أفعالهم على مقتضى إرادتي الكونية4 فقد أدخل جميع الخلق مؤمنهم وكافرهم، وبرهم وفاجرهم، في هذه العبادة، وجعل /عابد/5 الأصنام والشيطان والأوثان /عابداً/6 للرحمن قائماً بما خلق الله له الإنس والجان، لكن بمعنى جريان الإرادة القدرية الكونية عليهم، لا بمعنى الاتحاد والحلول7.......

طور بواسطة نورين ميديا © 2015