وقال أبو عبد الله المقدسي1: (هذا حديث حسن له شاهد في الصحيح) . والحديث معروف، وقد اختصره البيهقي2، وزاد فيه: قال زيد بن حارثة3:والذي أكرمه وأنزل عليه الكتاب، ما استلم صنماً قط، حتى أكرمه الله بالذي أكرمه4.
وفي قصة بحيرى5 الراهب، حين حلف باللات والعزى، فقال النبي صلى الله عليه وسلم " لا تسالنّ باللات والعزى، فهو الله ما أبغضت بغضهما شيئاً قطّ" 6.
وكان الله قد نزّهه عن أعمال الجاهلية، فلم يكن يشهد مجامع لَهْوِهِم، وكان إذا همُّوا بشيءٍ من ذلك ضرب الله على أذنه فأنامه، وقد روى البيهقي وغيره في ذلك آثاراً 7 وكانت قريش يكشفون عوراتهم لشيل حجر ونحوه، فنزّهه الله عن ذلك،