أوصاف الذات1. والأصل في العطف أن يكون في المغايرة2.
وقال3 في الجيوش الإسلامية: والله سبحانه وتعالى سمى نفسه نوراً، وجعل كتابه نوراً، ورسوله صلى الله عليه وسلم نوراً، ودينه نوراً، واحتجب من خلقه بالنور، وجعل دار أوليائه نوراً، قال تعالى: {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ} الآية4، وقد فسِّر بكونه مُنَوِّرُ السموات والأرض5. وهذا إنما هو فعل، وإلا فالنور الذي هو من أوصافه، قائم به، ومنه اشتق له اسم النور الذي هو أحد الأسماء الحسنى. فالنور يضاف إليه سبحانه على أحد وجهين: إضافة صفة إلى موصفها، وإضافة فعل6 إلى فاعله. فالأول كقوله: {وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا} 7، إذا جاء لفصل القضاء.
ومنه قوله صلى الله عليه وسلم في الدعاء المشهور: " أعوذ بنور وجهك الكريم أن /تضلَّني/8 لا إله إلا أنت" 9.