وقول السائل: هل يفسر بهذا النور /أو/1 لا"؟
فالجواب:
إنّ النور يضاف إلى الله إضافة الصفة إلى الموصوف، ويضاف إليه إضافة المفعول إلى فاعله، كما أشار إليه العلامة ابن القيم –رحمه الله- في نونيته2. وما في دعائه صلى الله عليه وسلم مخرجه من الطائف، من الأول بلا ريب3، فهو صفة ذات، ولذلك تسمى تعالى وتقدس بهذا الاسم الأنفس.
وأما ما في حديث أبي موسى من ذكر السبحات المضافة إلى وجه الله، فهو من إضافة الصفة إلى الموصوف، على ما يأتي تفسيره.
وأما قوله: (حجابه النور) ، فقد ذكر السيوطي4 وغيره في الحجب آثاراً عن السلف، تدل على أن الله سبحانه احتجب بحجب من نور، مخلوقة له.5
وكلام صاحب الكافية الشافية يشير إلى إليه، لأنه عطفه في الذكر على ما تقدم من