والحصر، وإن كان ادّعائياً، فهو يدلّ على شرف هذا الصنف وفضيلته. والحديث، وإن تأوّله بعضهم في حادثة التتر في القرن السابع (?) ، فقائله لا يمنع من دخول سواها في الخبر، وأنّ له ذيولاً وبقيّة. ولا ريب أنّ /هذا/ (?) الذي حصل في هذا الزمان، إن لم يكن منها /ومن ذيولها/ (?) ، فهو شبيه بها من كل وجه.
فإن لا يكنها أو تكنه فإنّه ... أخوها غذته أمه بلبانها (?)
وقد قال شيخ الإسلام/-رحمه الله-/ (?) في اختياراته: من جمز (?) إلى معسكر التتر ولحق بهم، ارتدّ، وحلّ مله ودمه (?) . فتأمل هذا، فإنه-إن شاء الله تعالى (?) يزيل عنك إشكالات كثيرة، طالما حالت بين القوم، وبين مراد الله ورسوله، ومراد أهل العلم من نصوصهم، وصريح كلامهم.
ثم اعلم أنّ النصوص الواردة في وجوب الهجرة، والمنع من الإقامة بدار الشرك، والقدوم إليها، وترك القعود مع أهلها، ووجوب التباعد عن نصوص في منع الإقامة بين أظهر المشركين. عامة مطلقة (?) ، وأدلة قاطعة محققة، ومن قال بالتخصيص