على دار مشيدة فرفعت رأسي أنظر إليها. فقال: لا ترفع رأسك تنظر إليها إنما بنوْها لهذا ..

وفي الصحيحين أثر خباب ابن الأرت رضي الله عنه "إن أصحابنا الذين سلفوا ومضوا لم تنقصهم الدنيا وإنا أصبنا ما لا نجد له موضعاً إلا التراب" ثم قال رضي الله عنه "إن المسلم يؤجر في كل شيء ينفقه إلا في شيء يجعله في هذا التراب".

هذا له حكم المرفوع حيث لا يقال مثله بالرأي.

ثم إن خباباً رضي الله عنه يذكر هذا في بنائهم المعروف فكيف بالتشييد والزخرفة والتزويق والإسراف والتبذير. الذي يعقبه ولا بد التفرق والشتات.

قف في ديار بني اللذات معتبراً ... وانظر إليها ولا تسأل عن الخبر

ففي الذي فعلت أيدي الشتات بهم ... من بعد إلفتهم معنى لمعتبر

وقال البخاري رحمه الله في كتابه "الأدب المفرد" في باب النفقة في البناء "عن خباب قال: إن الرجل ليؤجر في كل شيء إلا البناء.

إذا لم تكن دنياك دار إقامة ... فمالك تبنيها بناء مقيم

وفي "الأدب المفرد" للبخاري رحمه الله عن عبد الله بن عمرو قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أصلح خُصّاً لنا فقال: "ما هذا؟ " قلت: أصلح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015