وفي الأدب المفرد للبخاري رحمه الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تقوم الساعة حتى يبني الناس بيوتاً يوشونها وشي المراحيل "وهو حديث صحيح. والمراحيل فسّرها إبراهيم شيخ البخاري بأنها الثياب المخططة.

وفي النهاية لابن الأثير: "المرحّل الذي قد نُقِش فيه تصاوير الرّحال. ومنه الحديث: "كان يصلي وعليه من هذه المرحّلات". يعني المروط المرحّلة. وتجمع على المراحل. ومنه هذا الحديث. "يوشْونها وشي المراحل ويقال لذلك العمل: الترحيل ..

بلا شك أن المراد بهذا الحديث هو ما وجد في وقتنا وأن ذلك من علامات قرب الساعة فها هي العمارات الحادثة تصبغ بالأصباغ كما تصبغ الثياب وهو الوشي.

أمسوا رميماً في التراب وعُطّلت ... مجالسهم منهم وأُخْلي مقاصر

وحلّوا بدار لا تزاور بينهم ... وأنّى لسكان القبور التزاور

فما إن ترى إلا قبوراً ثَوَوْا بها ... مُسَنّمة تَسْفي عليها الأعاصر

إذا ذكر الحسن رحمه الله صاحب الدنيا يقول: والله ما بقيت الدنيا له ولا بقي لها ولا سلم من تبعتها وشرها وحسابها. ولقد أُخرج منها في خرقة. قال وكيع: مررت مع سفيان الثوري

طور بواسطة نورين ميديا © 2015