أفٍّ لدنيا هذا آخرها. وآه من أخرى هذا أولها. "ولن يؤخر الله نفساً إذا جاء أجلها ".

وما هذه الدنيا بدار إقامة ... فيُحزن فيها القاطن المترحّل

هي الدار إلا إنها كمفازة ... أناخ بها ركب وركب تحوّلوا

وما خلفنا منها مفرّ لهارب ... فكيف لمن رام النجاة تحيّل

وكل وإن طال الثواء مصيره ... إلى مورد ما عنه للخلق معدل

دخل رجل على أبي ذر فجعل يقلب بصره في بيته فقال: يا أبا ذر أين متاعكم؟ قال: إن لنا بيتاً نوجّه إليه صالح متاعنا. قال: إنه لا بد لك من متاع ما دمت ها هنا. قال: إن صاحب المنزل لا يدعنا فيه.

هي الدنيا فلا يغررْك منها ... زخارف تستفز ذوي العقول

أقل قليلها يكفيك منها ... ولكن لست تقنع بالقليل

قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: أنتم أكثر صياماً وأكثر صلاة وأكثر جهاداً من أصحاب محمد وهم كانوا خيراً منكم.

قالوا: فيما ذلك يا أبا عبد الرحمن؟ قال: كانوا أزهد منكم في الدنيا وأرغب منكم في الآخرة ..

دخل سعد على سلمان يعوده فقال: أبشر أبا عبد الله مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنك راض. قال: كيف يا سعد وقد سمعت رسول الله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015