عِش ما بدالك سالماً ... في ظل شاهقة القصور

يغدى عليك بما اشتهيت ... لدى الصباح وفي البكور

فإذا النفوس تقعقعت ... في ضيق حشرجة الصدور

فهناك تعلم موقناً ... ما كنت إلا في غرور

قال وهيب ابن الورد: بنى نوح عليه السلام بيتاً من قصب فقيل له: لو بنيت غير هذا. فقال: هذا كثير لمن يموت. الحلية 8/ 145 وقال ابن المهاجر: مكث نوح في قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً في بيت من شعر فقالوا: يا نبي الله لو بنيت غير هذا فقال: أموت اليوم. أموت غداً.

كم طوى الموت من نعيم وعِزّ ... وديار من أهلها أخلاها

وجنود أحالها وخدود ... ووجوه أحال منها حُلاها

أين من كان ناعماً في قصور ... بِعُلى المكرمات شِيدت عُلاها

كان يونس بن عبيد جالساً مع أصحابه يحدثهم فنظر في وجوههم وقال: لقد ذهب من أجَلي وأجَلكم ساعة ..

كم مشغول بالقصور يعمرها. لا يفكر بالقبور ولا يذكرها. يبيت الليالي في فِكَر الدنيا ويسهرها. وقع في أشراك المنايا وهو لا يُبصرها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015