ضوابط الدعاء بغير المأثور

ومن المعلوم أن الصلاة كلها حمد وثناء على الله تعالى، ودعاء القنوت يأتي بعد الرفع من الركوع الذي فيه تسبيح، وتعظيم، وحمد، وتمجيد لله سبحانه وتعالى، وبعد قول المصلى: "ربنا لك الحمد"، فلا دليل على زيادة المحامد فوق ما شرع في هذا الموضع، والله تعالى أعلم.

فإن أبى الإمام -مع كل ما تقدم- إلا الدعاء بغير المأثور تمسكًا بالإباحة، فلا بد أن يراعِىَ الضوابط التالية في الدعاء:

1 - أن يتخير من الألفاظ أحسنها، وأنبلهَا، وأجملَها للمعاني، وأبينَها؛ لأنه مقام مناجاة العبد لربه ومعبوده -سبحانه-.

2 - أن تكون الألفاظ على وفق المعنى العربي، ومقتضى العلم الإعرابي.

3 - أن يكون خاليًا من أي محذور شرعًا: لفظًا، أو معنى.

4 - أن يكون في باب الذكر والدعاء المطلق، لا المقيد بزمان، أو حال، أو مكان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015