وعنه قال: "كان رسول الل - صلى الله عليه وسلم - يقول حين يفرغ من صلاة الفجر من القراءة، ويكبر، ويرفع رأسه "سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد"، ثم يقول وهو قائم: "اللهم أنج الوليد بن الوليد .. " إلخ.
وإذا تأملنا صيغة القنوت التي علَّمها النبي - صلى الله عليه وسلم - سِبْطَه الحسنَ، وجدناها تبدأ بقوله: "اللهم اهدنا .. "، وفى قنوت عمر: "اللهم إنا نستعينك .. " إلخ.
فما يفعله بعض الأئمة من البُداءة ببعض المحامد الطويلة يستفتح بها دعاء القنوت في الوتر، ويتمادى في ذكرها بأسلوب يخرج به عن الأسلوب الأنشائي الطلبي المناسب لمقام الدعاء إلى الأسلوب الخبري المناسب لمقام الوعظ والترغيب والترهيب، الأمر الذي جعل البعض يخشى بطلانَ الصلاة، لاحتمال أن يكون له حكم الكلام المتعمد الذي لا يُشرع في الصلاة.