يرى الحنفية أن البكاء في الصلاة إن كان سببه ألمًا أو مصيبة فإِنه يُفسِد الصلاة، لأنه يعتبر من كلام الناس، وإن كان سببه ذكر الجنة أو النار فإِنه لا يفسدها، لأنه يدل على زيادة الخشوع، وهو المقصود في الصلاة، فكان في معنى التسبيح أو الدعاء. ويدل على هذا حديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - "أنه كان يصلي بالليل، وله أزيز كازيز المرجل من البكاء" (?).
وعن أبي يوسف أن هذا التفصيل فيما إذا كان على أكثر من حرفين، أو على حرفين أصليين، أما إذا كان على حرفين من حروف الزيادة، أو أحدهما من حروف الزيادة والأخر أصلي؛ فلا تفسد في الوجهين معًا، وحروف الزيادة عشرة يجمعها قولك: أمان وتسهيل (?).