عوده الحجاب (صفحة 192)

وهو حق إذ أن أسلافنا الأعراب من فرط ما يحبون ماتوا (?)

يا خليلي حدث عن الشرق قدماً حين كانت تعظم المعجزات

حين كان القرآن يرجى ويخشى والقوانين آية البينات

حين كان الحديث يتلى ولا يرويه إلا ذوو العقول الثقات

إننا في الزمان نلقى أناساً في التوضي علومهم قاصرات (?)

وهموا بعد يدعون علوماً أنكرتها عصورنا الخاليات (?)

ليت شعري ماذا يريدون منا وصنوف الأذى بنا محدقات

بنت مصرهاتي سفورك واغشي كل ناد ولتمل منك الجهات (?)

عرفي نفسك الغداة وطوفي لا تفتك الأسواق والحانات

ثم أمي مجالس القوم وادعيهم إلى حيث لا تمل الدعاة

علناً بالسفور نبني حصوناً شامخات بها ترد العداة

وعسانا نرى البرايا سجوداً لابن مصر وقد علاه الثبات (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015