كالأب للمؤمنين، وقد قرأ أُبيّ بن كعب رضي الله عنه: (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وهو أبٌ لهم).
وهذا معنى القراءة والآية في قوله تعالى: {وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ} (?) إذْ ثبوت أمومة أزواجه لهم فرع عن ثبوت أُبوّتِه - صلى الله عليه وسلم -.
وقال ابن القيم عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه هو الأب الروحاني والوالد الأب الجثماني، وهو - صلى الله عليه وسلم - سبب السعادة الأبدية للمؤمن في الدنيا والآخرة، والأب سبب لوجوده في الدنيا، ومعلوم أن الإنسان يجب عليه أن يطيع معلمه الذي يدعوه إلى الخير ويأمره بما أمر الله (?) ولا يجوز له أن يطيع أباه في مخالفة هذا الداعي لأنه يدلّه على ما ينفعه