ـ لأن ابن سعد رواه بدون سند فهو إذا منقطع.

ـ ولأنه زعموا فيه صيغة التمريض (زعموا).

ـ وأيضاً إن مثل هذا الزعم والادعاء لا يعول عليه لأن رواته متهمون بالإرجاء (?).

هذا وعلى فرض تسليم تلك الرواية فإن عون بن عبد الله قد تاب عن الإرجاء. وقد روى ذلك اللالكائي بسنده عن نوفل الهذلي عن أبيه قال: كان عون بن عبد الله بن مسعود من آداب أهل المدينة وأفقههم وكان مرجئاً ثم رجع فأنشد يقول:

لأول ما نفارق غير شك

نفارق ما يقول المرجئونا

وقالوا مؤمن من أهل جور

وليس المؤمنون بجائرينا

وقالوا مؤمن دمه حلال

وقد حرمت دماء المؤمنين (?)

فثبت أن عون بن عبد الله رحمه الله قد رجع عن القول بالإرجاء ولعل قوله بالإرجاء كان قبل اتصاله بعمر رحمه الله تعالى اتصالاً وثيقاً وكونه من المقربين عنده (?).

خامسا: الجهمية

خامساً: الجهمية: تنتسب الجهمية إلى الجهم بن صفوان من أهل خراسان ومولى لبني راسب، تتلمذ على الجعد بن درهم وكان كاتباً للحارث بن سريح (?)، الذي أثار الفتن ضد الدولة الأموية في خراسان، وكان جهم يقرأ سيرته ويدعو إلى توليته (?)، ويحرص الناس على الخروج معه وفي سنة 128هـ وقعت معركة بين جيش أمير خراسان ـ نصر بن سيار ـ وجيش الحارث بن سريح، وكان جهم بن صفوان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015