في جيش الحارث، فطعنه رجل في فمه فقتله، وقيل بل اسر وأوقف بيت يدي سلم بن أحوز (?) فأمر بقتله (?)، وأهم أصول الجهمية:
1 ـ تبنى الجهم آراء الجعد بن درهم والتي هي نفي صفات الله عز وجل، والقول بخلق القرآن ثم زاد عليها بدعاً أخرى.
2 ـ القول بالجبر، حيث زعم أن الإنسان لا يقدر على شيء ولا يوصف بالاستطاعة وإنما هو مجبور على أفعاله.
3 ـ القول بأن الإيمان هو المعرفة حيث زعم أن الإيمان هو المعرفة بالله تعالى فقط وأن الكفر هو الجهل به فقط.
4 ـ القول بفناء الجنة والنار حيث زعم أنهما تفنيان بعد دخول أهلها فيهما، إذا لا يتصور على حسب زعمه حركات لا تتناهى.
5 ـ القول بأن علم الله حادث، حيث زعم أنه لا يجوز أن يعلم الشيء قبل خلقه (?). فنفي الصفات أخذها الجهم من الجعد ومن الفلاسفة، والسمنية (?)، وذلك أن الجهم كان فصيح اللسان ولم يكن له علم ولا مجالسة لأهل العلم فكلم السمنية فقالوا له: صف لنا ربك عز وجل الذي تعبده، فدخل البيت ولم يخرج ثم خرج إليهم بعد أيام فقال: هو هذا الهواء مع كل شيء وفي كل شيء ولا يخلو منه شيء، وروى الإمام أحمد يرحمه الله مناظرة وقعت بين الجهم والسمنية في إثبات الله عز وجل انتهى فيها الجحم إلى أن شبه الله فيها الروح التي لا ترى ولا تحس ولا تسمع (?). ويقول ابن تيمية: إن الجعد بن درهم قيل أنه من أهل حران وكان فيهم خلق كثير من الصائبة والفلاسفة ... ومذهب النفاه من هؤلاء في الرب: إنه ليس له إلا صفات سلبية أو إضافية أو مركبة منها ... فيكون الجعد قد أخذها من الصائبة والفلاسفة (?)، وكان الجهم قد أخذ