فإن وعد الله عز وجل ناجزٌ, وهو من وراء كل ظالمٍ.
1251- وله: وأياديك عندي أيادٍ غير مجهولة النعم, بل على نعمٍ غير مجحودةٍ, ومهما أغلفت شكره في ما سلف, فلن أغلفه في المؤتنف.
1252- ولمحمدٍ بن مهران رسائل كثيرةٌ مجودةٌ وكتب فتوحٍ مشهورةٌ, لو شرحنا بعضها لطال الكتاب, وإنما ينبغي لكل مجودٍ من هذه الطبقة, أعني: الكتابة.
1253- وممن ينسب إلى إيجاز القول وحسن النظم والبلاغة في السجع الكرماني, كتب إلى محمد بن عبد الملك الزيات: كتابي إليك ليس باستطباءٍ, وإمساكي عنك ليس باستغناءٍ, لكنه تذكرةٌ لك, وثقةٌ بك.
1254- وكتب إلى المأمون: إنك من إذا أسس بنى, وإذا غرس سقى, ليستتم بناء أسه, ويجتني ثمرة غرسه, وأسك في بري قد وهى وقارب الدروس, غرسك في حفظي قد عطش وشارف اليبوس, فتدارك ما أسست, واسق ما غرست, فملح وجود, وأمر له المأمون بمئة ألف درهمٍ.
1255- قال يحيى بن خالدٍ: رسائل المرء في كتبه أدل دليلٍ على مقدار عقله, وأصدق شاهدٍ على غيبه لك ومعناه فيك من أضعاف ذلك