على المشافهة والمواجهة.

1256- كتب رجلٌ إلى إخٍ له: قد كنت أحب أن لا أفتتح مكاتبتك بذكر حاجةٍ, إلا أن المودة إذا أخلصت سقطت الحشمة واستعملت الدالة.

1257- ولآخر: إن من صغر الهمة الحسد للصديق على النعمة.

1258- آخر: كفاك من القطيعة لي سوء ظنك بي.

1259- آخر: قد سبق من جميل وعدك إياي ما أنت أهله, وتأخر الأمر عني تأخراً دلني على زهدك في الصنيعة عندي, ولولا أن النفس اللجوج تطالبني ببلوغ آخر الأمر لتنصرف عن الطمع بواضح العذر كان في ما عاينت من التقصير أدل دليلٍ على ضعف العناية, ولقد حمدت الله إذ لم أخبر بمسألتي إياك وضمانك أحداً, فأكون في هذا إما كاذباً في ما حكيته, وإما شاكياً بعد أن عرفت لك شاكراً, ولست أنتقل من شكرٍ إلى ذمٍ, ولا أرغب في خلقٍ عليٍ إلى خلقٍ دنيٍ, فيسر حسودٌ ويساء ودودٌ, ولكني أنكب طريقاً بين شكرك على ما يسره المقدار على يدك وبين عذرك على ما غيره عليك غير ملحفٍ ولا مجحفٍ, فإن الرزق أضعافه بالرجاء, وما لا يحتسب أجدر مما يقتضب, وكان الواثق يكون محروماً.

1260- ولغيره: فإن الله بحمده نزه الإسلام عن كل قبيحةٍ, وأكرمه عن كل رذيلةٍ, ورفعه عن كل دنيةٍ, وشرفه بكل فضيلةٍ, وجعل سيما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015