701- فأما ما يحكى عن موسى بن أبي العباس الناشئ فقبيحٌ محظورٌ.
حكي عنه أنه كان إذا احتاج إلى ظهر أمر منادياً, فنادى: من له مظلمةٌ؟ فإذا اجتمعت القصص, قال لكاتبه: شأنكم بها.
702- وكان بعضهم يقول: أخذ القرطاس والظهر مورثٌ للعداوة.
703- كما حكي عن العباس بن يزيد بن ثوبان, أنه كان إذا مس له قرطاسٌ قال: أبق على المودة, فإنك إن أخذت منها سحاءةً تعادينا.
704- ومما يقبح بفاعله: ما روي عن حمزة بن نصير أنه دخل عليه وبيده نصف طومار, وهو منكمشٌ, يكتب ويقطع, فقيل له في ذلك, فقال: شكا إلي الوكيل بأنه محتاجٌ إلى ظهور, فأنا مذ غدوة أعمل له ظهوراً.
705- وكذا ما حكي عن العباس بن عبيد بن أخي زيد بن عبد الله أنه كان يتأنق في القراطيس, ثم يمشق فيها, ويباعد بين سطوره, ويكتب بمثل الأعدال ليري الناس أنه متملكٌ في خطه عظيم السلطان في كتبه.
706- ومتقدمو الكتاب ينكرون كثرة الدعاء على العنوان ويستقبحونه.