462 - إن الخليط أجدوا البين يوم غدوا ... من دارة الجأب إذ أحداجهم زمر

قوله تعالى: {وإن تخالطوهم فإخوانكم} [البقرة: 220] أي وإن تجامعوهم في النفقة والمأكل وغير ذلك، {فلا عليكم} [البقرة: 233]. وكانوا قد تحرجوا من ذلك حين نزل: {ولا تقربوا مال اليتيم} [الإسراء: 34]، إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلمًا} [النساء: 10].

وأخلط فلانٌ وخلط في كلامه إذا خلط صحيحه بفساده. وأخلط الفرس في جريه: قصر فيه، وفي حديث الإخلاط: «نهى أن يخلط الشريكان تنقيصًا للزكاة».

خ ل ع:

قوله تعالى: {فاخلع نعليك} [طه: 12] أي نحهما، وذلك أنهما كانا من جلد حمارٍ ميتٍ لم يدبغ. وعن بعض المتصوفة أنه كنايةٌ عن التمكين كقولك: انزع ثوبك وخفك وشمر ذيلك. وأصل الخلع الإزالة والتنحية. وقولهم: خلع عليه، أي أعطاه ثوبًا. واستفيد معنى الإعطاء من هذه اللفظة لما وصلت بعلى لا عن بمجردها. والخليع: الثوب المخلوع. والخليع أيضًا من فيه مجانةٌ؛ كأنه خلع ثوب حيائه. ومنه قولهم: خلع رسنه على الاستعارة، فهو بمعنى فاعلٍ. وتخلع أي شرب مسكرًا لأنه يصير به خليعًا.

خ ل ف:

قوله تعالى: {وما خلفهم} [البقرة: 255] خلف: ظرف مكان مثل وراء، وهما ضدا: أمام وقدام، وتصرفه قليل. وتخلف ضد تقدم وسلف. فالمتأخر لقصور منزلته يقال له خلف. قال تعالى: {فخلف من بعدهم خلف} [الأعراف: 169]. وفرقوا بين الصالح والطالح بفتحةٍ فقالوا: خلف سوءٍ وخلف خيرٍ. ومنه قول العلماء: أجمع عليه السلف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015