يطرأ وجوده في ضمير صاحبه. وقيل: «أخفى» فعل أي وأخفى ذلك عن خلقه، ويقابل به الظهور أيضًا. قال الشاعر: [من البسيط]
457 - لقد ظهرت فلا تخفى على أحدٍ ... إلا على أكمهٍ لا يعرف القمرا
خ ل د:
قوله تعالى: {خالدين فيها} [الحشر: 17]. الخلد: قيل: هو المكث الطويل. وقيل: هو الذي لا نهاية له. وهو أشبه بقول المعتزلة لسابهم: «عليه تخليد أهل الكبائر»، وقد حققنا هذا في «الأحكام» و «التفسير». ولو اقتضى التأبيد لما جاء مع لفظ الأبد، وأجابوا عنه بإرادة التأكيد، والأصل عدمه. وأصل الخلود تبري الشيء من أعراض الفساد، وبقاؤه على الحالة التي هي عليه. والعرب تصف بالخلود كل ما تباطأ تغيره وفساده. وكذلك وصفت الأيام بالخوالد لطول مكثها لا لدوام بقائها. وقال امرؤ القيس: [من الطويل]
458 - هل يعمن إلا سعيدٌ مخلدٌ ... قليل الهموم ما يبيت بأوجال
ويقولون لمن تباطأ شيبه: مخلدٌ. يقال: خلد يخلد خلودًا إذا بقي زمنًا. قال: [من الطويل]
459 - فلو كان مجدًا يخلد الدهر واحدًا ... خلدت، ولكن ليس حي بخالد
ودابةٌ مخلدةٌ: التي تخرج ثناياها وتبقى إلى أن تخرج رباعيتها. والخلد: اسم