الإخفاء: الستر والتغطية. يقال: خفي الشيء وأخفيته: استتر وسترته. والخفاء: ما يستر به كالغطاء، فيقال: أخفيته إذا أوليته خفاءً أي سترته. ومنه: {أكاد أخفيها} [طه: 15] أي أسترها، فلا يطلع عليها أحدٌ. وفي التفسير: «أكاد أخفيها من نفسي» مبالغةً. وخفيته: أزلت خفاه، إذا أظهرته. وعليه قرأ الحسن «أخفيها» بفتح الهمزة، وقال امرؤ القيس: [من المتقارب]
454 - فإن تدفنوا الداء لا نخفه ... وإن تبعثوا الحرب لا نقعد
وقال عبده بن الطبيب: [من البسيط]
455 - يخفي التراب بأظلافٍ ثمانيةٍ ... في أربعٍ مسهن الأرض تحليل
ومنه الحديث: «أو تختفوا بقلًا» أي تظهرونه. وروي «تتحفوا» أي تقتلعوا، من حفت المرأة شعر وجهها. و «تجتفئوا» بالجيم من: جفأت القدر زبدها: ألقته. و «خوافي الجناح» لأنها دون قوادمه. والخافية: الجن، وكذا الخافي لاستتارهم. قال الأعشى: [من البسيط]
456 - يمشي ببيداء لا يمشي بها أحدٌ ... ولا يحس من الخافي بها أثر
ويقابل الخفاء بالإبداء تارةً وبالإعلان أخرى. قال تعالى: {إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها} [البقرة: 271] {ويعلم ما تخفون وما تعلنون} [النمل: 25]. قوله: {يعلم السر وأخفي} [طه: 7] أي وأخفى من السر- قيل: هو ما