من تآليفنا، وقد اختلف القراء في الوقوف على تائها؛ هل هو بالتاء أو بالهاء حسب اختلافهم في "اللات" سواء بسواءٍ.
ل ر ح:
قوله تعالى:} في لوح محفوظ {[البروج: 22] اللوح في التعارف: ما يكتب فيه، ولا يعلم كنه هذا اللوح إلا الله تعالى، وفيه أعمال الخلائق كلها. قال الراغب: كيفيته تخفى علينا إلا بقدر ما روي لنا في الأخبار، وهو غير المعبر عنه بالكتاب في قوله تعالى:} إن ذلك في كتابٍ {[الحج: 70]. قلت: قد اختلف الناس في ذاته وكيفيته فقيل: من نورٍ، وقيل: من ذهبٍ، وأن القلم جرى عليه فكتب فيه ما كان وما يكون إلى يوم القيامة. كل ذلك لتستملي الملائكة منه، ثم تمليه على ملائكةٍ آخرين دونهم من الأوامر والنواهي والرزق. فسبحان العالم بحقيقة ذلك، وعلم الله مستغنٍ عن اللوح:} لا يضل ربي ولا ينسى {[طه: 52] وإنما فائدته ما ذكرت لك.
واللوح: واحد ألواح السفينة كقوله:} وحملناه على ذات ألواحٍ {[القمر: 13]. وكل ما انبسط مع رقة سمكه فهو لوح. واللوح أيضًا: العطش، واللوح - الضم-: بين الخضر والغبر.
قوله تعالى:} لواحة للبشر {[المدثر: 29] أي تغيره. يقال: لاحته الشمس، ولوحته: إذا غيرت وجهه، وذلك أن النار تسود ما تحرقه لاسيما نار لا يعلم كنهها إلا مضرمها. ولوحه الحر: غيره. ولاح الحر لوحًا، أي حصل في اللوح، وألاح بسيفه، أي أرى لمعه، وسمي الصبح لياحًا لأنه يلوح بضوئه، والثوب اللوحي: لأنه يلوح بلونه. ولاح سهيل: بدا، وألاح: تلألأ، وألاح من كذا ولاح منه: أشفق منه، وفي الحديث: "قال للمغيرة: أتحلف عند منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فألاح من اليمين". ويقال: أبيض لياح ولياح - بالكسر والفتح - نحو أبيض يقق. وكان لحمزة الشهيد سيف يسمي لياحًا لشدة لمعانه.