ل وذ:
قوله تعالى: {الذين يتسللون منكم لواذًا} [النور: 63] أي استتارًا، من قولهم: لاوذ بكذا يلاوذ ملاوذًة، أي استتر به؛ وذلك أن المنافقين كانوا يشتغلون بجلوسهم في مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم فيتسللون منه ويستترون بالناس خشية أن يبصروا، فنزل عدم الانصراف إلا باستئذانٍ. ولا يجوز أن يكون لواذًا من لاذ يلوذ إذ كان يجب أن يقال لياذًا لما أتقناه في علم التصريف. وقيل: معنى لواذًا أي تباعدًا منه وفرارًا. يقال: لاوذه لواذًا أي فر منه وتباعد، ففاعل - هنا - بمعنى فعل، كسافرت. وأما لاذ به يلوذ فمعناه استغاث به التجأ إليه، وأنشد: [من الطويل]
1473 - يلوذ به الهلاك من آل هاشم
وفلان ملاذ فلانٍ، أي ملجؤه.
ل وط:
قوله تعالى:} ونجيناه ولوطًا {[الأنبياء: 71] لوط: علم للنبي المشهور ابن أخت إبراهيم خليل الرحمن المهاجر معه صلى الله عليه وسلم، وهو منصرف لخفته وإن [كان] علمًا أعجميًا. وغلط من جوز فيه وفي "نوحٍ" الوجهين. والظاهر أنه لا اشتقاق له لعجمته إلا أنهم قالوا: يجوز أن يكون مشتقًا من لاط الشيء بقلبي يلوط لوطًا، أي لصق ولزق. ومنه الحديث: "الولد ألوط - أي ألصق - بالكبير". وهذا الأمر لا يلتاط بصدري أي لا يلتصق به لتقربه منه.
ولطت الحوض بالطين: ملطته به. ويقال: لاط به يلوط لوطًا، ولاط يليط ليطًا. ومن كلامهم: "من أحب الدنيا التاط منها بثلاثٍ: شغلٍ لا ينقضي، وأملٍ لا يدرك، وحرص لا ينال".
واللوط: الإصلاح - أيضًا - ومنه: كان يلوط له مالاً، وكان يلوط حوضه، ومنه