لآخذ جملك» أي غلبتك بالكيس. كاسيني فكسته أي كنت أكيس منه. والرواية المشهورة: «ماكستك» من المماكسة.
وأورد الراغب هنا: كأست الزرافة تكؤس: إذا مشت على ثلاث قوائم. وليس مما نحن فيه من شيءٍ، ولكنه زيادة فائدة.
ك ي ف:
قوله تعالى: {كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتًا فأحياكم} [البقرة: 28] الآية. كيف: استفهام يسأل به عن الحال، نحو: كيف زيد؟ أي حاله، واستدل على اسميتها بدخول حرف الجر عليها في قولهم: على كيف تبيع الأحمرين؟ ولها صدر الكلام، وهي هنا للتعجب بالنسبة إلى الباري تعالى، كأنه قال: تعجبوا من حال هؤلاء المنافقين للكفر. وعند سيبويه: تسمى منصوبةً على التشبيه بالظرف؛ أي في حال يكفرون. وعند الأخفش تسمى منصوبةً على التشبيه؛ وقدرها: على أي حالٍ تكفرون. والاستفهام الوارد من الله تعالى لا على حقيقته، لأنه عالم بالأمور كلها خفيها وجليها، وإنما يرد منه تعالى على سبيل التوبيخ أو الإنكار أو التعجب على ما قررناه.
واعلم أن «كيف» إما أن يقع بعدها فعل مصرح أو مقدر أو غير فعلٍ، فإن وقع بعدها فعل مصرح أو مقدر كانت منصوبةً على التشبيه، إما بالظرف وإما بالحال كما مر تقريره نحو: «كيف تكفرون». ومثال الفعل المقدر قوله تعالى: {فكيف إذا جئنا من كل أمةٍ بشهيد} [النساء: 41] الآية، {كيف وإن يظهروا عليكم} [التوبة: 8] تقديره: كيف يكون حالهم، ومثله قول الحطيئة: [من الطويل]
1410 - فكيف ولم أعلمهم خذلوكم ... على مفظعٍ ولا أديمكم قدوا؟
أي: كيف تكون موتتي على مدح قومٍ هذه حالهم؟