وليس كما زعم.

ويقال: كدت وكدت؛ بكسر الكاف على أنها من ذوات الياء، وبضمها على أنها من ذوات الواو، ولا تنقل حركتها إلى فائها إلا إذا أسندت لضميرٍ متكلمٍ ونحوه، كنظائرها من الأفعال، نحو: بعت، إلا في ضرورة شعرٍ، وأنشد: [من الطويل]

1408 - وكيد ضباع القف يأكلن جثتي ... وكيد خراش بعد ذلك ييتم

وأحكامها كثيرة استغنينا عن استيعابها هنا.

ك ي س:

قوله تعالى: {وكأسٍ من معينٍ} [الواقعة: 18] قد أدخل الراغب الكأس في هذا الموضع ومادته من كافٍ وهمزة وسين. وقد تكلمنا عليه مشبعًا في بابه، ثم استطرد الراغب مادة (ك ي س) فقال: الكيس: جودة القريحة. وأكأس الرجل وأكيس: إذا ولد أولادًا أكياسًا. قلت: قال أبو العباس: الكيس العقل، وفي الحديث: «أي المؤمنين أكيس؟» قال أبو بكر: أعقل. وأنشد لنفيلة الأكبر: [من البسيط]

1409 - وإنما الشعر لب المرء يعرضه ... على المجالس إن كيسًا وإن حمقا

وفي الحديث: «إذا قدمتم فالكيس الكيس» قال ابن الأعرابي: الكيس: الجماع، قلت: قال بعضهم: هو العقل، وكأنه جعل طلب الولد عقلًا، وإنما فسره بالجماع لأنه سبب الولد.

وفي حديثٍ آخر: «المؤمن كيس فطن». وفي الحديث: «أتراني إنما كستك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015