[المُسْتَدْرَكُ]:

- وَالمُسْتَدْرَكُ: في اصطلاح المحدثين هو كل كتاب جمع فيه مُؤَلِّفُُهُ الأحاديث التي استدركها على كتاب آخر مِمَّا فاته على شرطه مثل " المستدرك على الصحيحين " للحاكم النيسابوري (405 هـ) ...

[المُسْتَخْرَجُ]:

- وَالمُسْتَخْرَجُ: عند المحدثين هو أن يأتي المُصَنِّفُ المُسْتَخْرِجُ إلى كتاب من كتب الحديث فَيُخَرِّجَ أحاديثه بأسانيد لنفسه من غير طريق صاحب الكتاب، فيجتمع معه في شيخه أو مَنْ فَوْقَهُ، ولو في الصحابي، وشرطه أن لا يصل إلى شيخ أبعد حتى يفقد سَنَدًا بوصله إلى الأقرب إلا لعذر من علو أو زيادة مُهِمَّةٍ، وربما أسقط المستخرج أحاديث، لم يجد له بها سَنَدًا يرتضيه، وربما ذكرها من طريق صاحب الكتاب: ويتفق ترتيب المستخرج مع ترتيب الكتاب المُخَرَّجُ عَلَيْهِ. وهناك مستخرجات كثيرة على عدد من الكتب، لكن المستخرجات على " الصحيحين " مَعًا أو على أحدهما زادت على العشرة:

منها على " البخاري ": " مستخرج الإسماعيلي " (371 هـ) و " مستخرج الغطريفي " (377 هـ) و " مستخرج ابن أبي ذهل " (378 هـ).

وعلى " مسلم ": " مستخرج أبي عوانة " (310 هـ) و " مستخرج الحيري (311 هـ)، و " مستخرج أبي حامد الهروي (355 هـ).

وعلى " الصحيحين ": " مستخرج أبي نُعيم (430 هـ) و " مستخرج ابن الأخرم " (344 هـ) و" مستخرج أبي بكر البرقاني " (425 هـ).

ومن المستخرجات على السنن: " مستخرج قاسم بن أصبغ على سنن أبي داود "، و " مستخرج أبي نُعيم على كتاب التوحيد لابن خزيمة ".

قِيمَةُ هَذِهِ المُصَنَّفَاتِ:

تعتبر هذه المصنفات المصادر الأصلية التي جمعت أحاديث رَسُولِ اللهِ - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فقد تم خلال هذه الحقبة من الزمن تدوين الحديث، بعد أن كان يُرْوَى عن الشيخ في القرن الأول ومطلع القرن الثاني، وقد استمرت عملية الجمع والتدوين حتى نهاية القرن الخامس، إذ انتقل منهج علم الحديث بعد هذا التاريخ للدراسات النقدية تصحيحًا وتضعيفًا، وتجريحًا وتعديلاً، وشرحًا، وانتخابًا ... وتناولت دراسات العلماء فيما بعد مؤلفات القرون الخمسة الأولى الأصلية واعتمدت عليها، واستمدت منها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015