وَمُسَدَّدْ بْنِ مُسَرْهَدْ (228 هـ)، ونُعيم بن حماد (228 هـ)، وإسحاق بن راهويه - شيخ البخاري - (238 هـ)، وعثمان بن أبي شيبة (239 هـ) وأحمد بن حنبل (241 هـ) ...
- وَالسُّنَنُ: في اصطلاح المُحَدِّثِينَ هي الكتب المُرَتَّبَةُ على الأبواب الفقهية، وليس فيها شيء من الموقوف لأن الموقوف لاَ يُسَمَّى في اصطلاحهم سُنَّةً وَيُسَمَّى حَدِيثًا. وَمِمَّنْ أَلَّفَ فِي السُنَنِ: سعيد بن منصور (227 هـ)، والدارمي (255 هـ)، وأبي داود (275 هـ)، وابن ماجه (275 هـ)، والترمذي (279 هـ)، وَالنَّسَائِي (303 هـ)، والدارقطني (385 هـ)، والبيهقي (458 هـ) ...
- وَالجُزْءُ: في اصطلاح المُحَدِّثِينَ هو الكتاب الجامع لأحاديث تتعلق بموضوع واحد على سبيل البسط والاستقصاء، كَكِتَابَيْ " الجهاد " و " الزهد " لعبد الله بن المبارك (181 هـ)، وكتاب " الذكر والدعاء " لأبي يوسف صاحب أبي حنيفة (182 هـ)، و " فضائل القرآن " للشافعي (204 هـ)، و " الفتن والملاحم " للمروزي (228 هـ)، و " الزهد " و " الورع " و " فضائل الصحابة " لأحمد بن حنبل (241 هـ)، و " جزء رفع اليدين في الصلاة " و " القراءة خلف الإمام " للبخاري (256 هـ) ... الخ.
[الجَامِعُ]:
- وَالجَامِعُ: في اصطلاح المحدثين هو الكتاب الجامع لكل أبواب الدين من الإيمان وأبواب الفقه، والتاريخ، والسير، والمغازي، والتفسير، والفضائل، والشمائل، وأمور الآخرة ... ويشتمل على الأحاديث المرفوعة، وَمِمَّنْ أَلَّفَ فِي الجوامع: ابن وهب المصري (197 هـ)، وشيخ المحدثين بلا منازع، الإمام أبو عبد الله البخاري (256 هـ) الذي استجلى التصانيف السابقة، ورحل في طلب الحديث، وانتخب الشيوخ، وَصَنَّفَ كتابه " الجامع الصحيح المسند "، وتلاه تلميذه وصاحبه الإمام مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري (261 هـ) فَصَنَّفَ كتابه " الجامع الصحيح " فكان ثاني كتابين مَلآ الدنيا، واستحوذا على ثقة الناس.
وَمِمَّنْ صَنَّفَ في الجوامع أيضًا الترمذي (279 هـ)، ولكنه لَمْ يَتَحَرَّ جمع الصحيح في كتابه كما فعل الشيخان، بل جمع الصحيح والحسن وغير ذلك، وَأَبَانَ عن درجة كل حديث في كتابه.