هذه اللفظة باجماع أهل العلم فمن عبد شيئا فقد اتخذه إلها من دون الله، وجميع ذلك باطل إلا إله واحد، وهو الله تبارك وتعالى علوا كبيرا" 1.

ويقول الشيخ فى تفسير قول الله تعالى: {إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} (البقرة: 131) فيه أن إبراهيم استجاب لله فيما أمره به وهو الإسلام، الذي هو سبب الكلام والخصومة، وأن إبراهيم وصف ربه سبحانه بما يوضح المسألة، وهو الربوبية للعالم كله، فانظر رحمك الله تعالى إلى هذا التقرير والثناء والتوضيح للإسلام" 2.

وقال الشيخ فى ذكر بعض ما فى قوله تعالى: {قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ} إلى قوله: {يَعْمَلُونَ} 3 من بيان الحق وإبطال الباطل.

الأولى: إذا كانت المحاجة فى الله سبحانه من أقرب ما يكون إليه من المختلفين فى مسألة التوحيد، فإذا كان الله رب الجميع وأنه عدل لا يظلم بإقرار الجميع ثم افترقنا فى كوننا قاصدينه مخلصين له الدين وأنتم قصدتم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015