قال الكرماني: (الناس) بالرفع، والعائد محذوف، وبالنصب، والعائد ضمير الفاعل، أي: مما أدركه الناس، أو مما بلغ الناس، والجملة الشرطية اسم إنّ على تقدير القول، أو خبره على تأويل من التبعيضية بلفظ البعض، ولفظ (فاصنع) إما أمر بمعنى الخبر أو أمر تهديد.
قال الكرماني: (نحو المشرق) بيان أو بدل لـ (ههنا).
قال الطيبي: علق العمل باللام الابتدائية، ولله مبتدأ و (أقدر) خبره، وعليك صلة أقدر، و (منك) متعلق أفعل.
وقوله: (عليه) لا يجوز أن يتعلق بقوله: (أقدر)، لأنه أخذ ماله، لا بمصدر مقدر عند قوله: (منك)، أي: من قدرتك، كما ذهب إليه المظهري لأن المعنى يأباه. بل هو حال من الكاف، أي: أقدر منك حال كونه قادرًا عليه، أو يتعلق بمحذوف على سبيل البيان كأنه لما قيل: لله أقدر عليك منك، قيل: قدرتك على ما قيل عليه كما في قوله تعالى: (فلما بلغ معه السعي) [الصافات: 102].