والسين تمنع مع عمل الفاء فيما بعدها، ففيه إذن شيئان مانعان من الجزم البتة.
قوله: "ودعا بالترجمان".
قال الكرماني: الباء زائدة للتوكيد، كقوله تعالى: (ولا تلقوا بأيديكم) [البقرة: 195] لأن (دعا) متعدّ بنفسه.
قوله: (أيُّكم أقربُ نسبًا بهذا الرجل).
قال الحافظ ابن حجر: ضمن (أقرب) معنى (أقعد) فعداه بالباء، ووقع في رواية مسلم: (من هذا الرجل)، وهو على الأصل.
وقال الكرماني: فإن قلت (أقرب) أفعل التفضيل، لا بد أن يستعمل بأحد الوجوه الثلاثة: الإضافة، واللام، ومِنْ، ههنا مجرد عنها، ثم إن معنى القرب لا بد أن يكون من شيء فأين صلته، قلت: كلاهما محذوفان، أي: أيكم أقرب من النبي صلى الله عليه وسلم من غيركم.
قوله: (فإنْ كذبني فكذّبوه).