وقال الشيخ أكمل الدين: قوله (إلا سدّ) صفة موصوف محذوف، أي: إلا باب أبي بكر فإنه لا يسدّ.
قال الكرماني: فإن قلت: هل يجوز أن يعلق بفعل واحد حرفا جر من جنس واحد، وهو الكلمة الابتدائية يعني (من خردل) و (من إيمان)، قلت: يجوز، و (من خردل) يتعلق بحاصلة، أي: حبة حاصلة من خردل، و (من إيمان) متعلق بحاصل آخر. أو بقوله: من كان.
قال ابن مالك في "توضيحه" وقال الكرماني: لعل قد جاء لإفادة التحقيق فمعناه: قد أعجلناك.
وقوله: (إذا أعجلت أو أقحطت فعليك الوضوء).
قال الزركشي والكرماني: برفع (الوضوء) مبتدأ خبره ما قبله، وبالنصب مفعول (عليك) لأنه اسم فعل نحو: عليك زيدًا، أو معناه: فالزم الوضوء.
وقال القرطبي: الرواية بضم همزة (أُقْحِطتَ) وكسر الحاء مبنيًّا لما لم يسم فاعله، ولعله إتباع لأعجلت، فإنه لا يقال في هذا إلا أقْحَطَ الرجل، إذا لم ينزل بالفتح.