أو افعل ذلك مرة واحدة. ولو رفع على أن يكون خبر مبتدأ محذوف، أي: الجائز مرة واحدة لكان وجهًا.
قال أبو البقاء: الوجه أن يضم (أول) ضمة بناء، كما قالوا: بدأ بهذا أول، وإنما لقطعه عن الإضافة، كما بنيت قبلُ وبعدُ، والتقدير أوّلُ كل شيء.
قول أبي ذر: (لله أبوك إنْ كذبتُك).
قال أبو البقاء: التقدير: ما كذبتُك. و (لله أبوك) في حكم القسم. وقوله: (فوجب لي أجره: فاعل وجب، والمعنى: أن صوم ثلاثة أيام يضاعف ثوابه حتى كأني صمته كلَّه.
قوله: (إيهًا).
قال الأندلسي: من أسماء الأفعال (إيه) وتكون على ضربين بمعنى الاستزادة في الحديث، كأنه قال: حدّثنا أو زدْنا حديثًا، وإذا أريد التنكير ينون ويكسر. وبمعنى الكف عن الحديث فينون ويفتح، فيقال: (إيهًا) للفرق بين طلب الحديث، وطلب السكوت.